مجلس الإمارات للمستثمرين: نتطلع لوصول الاستثمارات الإماراتية فى مصر لـ 35 مليار دولار
مستثمرون إماراتيون: اقتصاد مصر جذاب ونحقق عوائد جيدة من الاستثمار بها
قال جمال بن سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج إن الاستثمارات الإماراتية فى مصر وصلت إلى 20 مليار دولار، ونتطلع لوصولها إلى 35 مليار دولار فى الـ 5 سنوات القادمة، مؤكداً على أن الاقتصاد المصرى يتصف بأنه اقتصاد مرن جاذب للاستثمارات، وأن الاستثمارات الأجنبية فى مصر تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ودعم الحكومة.
جاء ذلك خلال الحوار المباشر الذى أجراه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مع عدد من كبار المستثمرين الإماراتيين، حيث استمع إلى آرائهم ومقترحاتهم فيما يخص تطوير بيئة الأعمال فى إطار خطة الحكومة لتوسيع مساهمة القطاع الخاص فى بنية الاقتصاد المصرى، وذلك بمقر إقامته بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقال جمال الجروان: «مستثمرو الإمارات شركاؤكم للأبد، وسيكونون شركاء المرحلة الجديدة التى أطلقتها مصر، وتم إعلانها فى المؤتمر الصحفى العالمى لرئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ونحن ملتزمون بتطوير استثماراتنا فى مصر إلى أقصى حد، وهناك اهتمام كبير من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بدفع الاستثمارات الإماراتية فى مصر».
كما أكد الجروان أن المستثمرين بدولة الإمارات أعربوا عن ترحيبهم بإجراء هذا الحوار الذى يسهم فى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين .. مشيرا إلى أنه فور الإعلان عن هذا اللقاء أكدت 25 شركة إماراتية المشاركة فيه فى نفس اليوم، ثم تزايد العدد بعد ذلك، بما يعكس اهتمام رجال الأعمال الإماراتيين بالاستثمار فى مصر، موضحاً أن الاستثمارات الإماراتية فى مصر وصلت إلى 20 مليار دولار، ونتطلع لوصولها إلى 35 مليار دولار فى الـ 5 سنوات القادمة.
وخلال اللقاء تم استعراض فيديو عن الاستثمار فى مصر والفرص المتاحة والجهود المبذولة فى كل المجالات، وما تم من مشروعات فى مجال البنية التحتية، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية التى أجرتها الحكومة لجذب الاستثمارات.
من جانبهم قال أحد المستثمرين الإماراتيين إنه بالفعل يمتلك استثمارات فى مصر، معربا عن تقديره لما طرحه الدكتور مصطفى مدبولى فيما يتعلق بالتزامه الشخصى نحو تيسير الإجراءات المطلوبة والموافقات وإصدار التراخيص اللازمة لإقامة المشروعات فى مصر، وهى خطوة لطالما نادى به المستثمرون من قبل.
وقال ممثل شركة «دانة غاز»، خلال اللقاء: «تشرفت بلقاء المسئولين فى القاهرة، ولمست اهتمامهم بتطوير البنية الاساسية ودعم مشروعات قطاع الغاز الطبيعي، الذى يحظى باهتمام العالم ككل».
ولفت إلى أن «دانة غاز» بدأت الاستثمار فى الغاز عام 2005 ثم دخلت السوق المصرية فى 2007، وعملها مستمر منذ ذلك الحين، حيث تساهم الشركة فى تطوير القطاعات فى شمال الدلتا، متوجهاً بالشكر لالتزام المؤسسات المصرية بسداد مستحقات الشركات، بفضل توجيهات القيادة السياسية، فى ظل ما يمثله هذا الأمر من أهمية قصوى فى عمل الشركات، التى تدرك جيداً حجم التداعيات الناجمة عن الأزمات العالمية وتأثيراتها على مختلف بلدان المنطقة.
اقرأ أيضاً: رئيس الوزراء يلتقى أكثر من 30 من كبار المستثمرين الاماراتيين لجذب الاستثمارات
اقرأ أيضاً: رئيس الصندوق السيادى: أولوياتنا تحويل الودائع الخليجية إلى استثمارات
وفى سياق متصل، شهد اللقاء تسليط الضوء على اكتشافات شركة «دراجون أويل» فى مصر، باعتبارها من أهم النجاحات التى تحققت فى مجال البترول، بعد اكتشافها حقل بترول جديد فى منطقة خليج السويس.
وتطرق المستثمرون الإماراتيون إلى الحديث عن الفرص المتاحة للاستثمار فى مجال الغاز بمصر، وقال إن لديهم رغبة فى المشاركة والتعاون فى هذا المجال المهم، ولا سيما أن لدينا شراكات مع كبرى الشركات الأوروبية، ويمكننا التوسع فى هذا المجال بالمنطقة.
وأشار ممثل إحدى الشركات الإماراتية العاملة فى مصر، والتى تعمل أيضا فى 50 دولة حول العالم، إلى أن الشركة الإماراتية تحقق عوائد جيدة من الاستثمار فى مصر، ولديهم خطط للتوسع فى هذه الاستثمارات خلال السنوات المقبلة، حيث يوجد فرص كبيرة متوفرة فى مجالات: البترول، والطاقة النظيفة، وإنتاج الألومنيوم.
وأوضح ممثل شركة إماراتية أخرى أن الشركة لديها استثمارات هائلة فى قطاع الاتصالات بمصر، من خلال إحدى الشركات المتخصصة، مؤكدين أن الاستثمار فى هذا القطاع أمر جيد، باعتباره جزءا لا يتجزأ من نسيج الاقتصادى المصري، وخاصة مع البنية التحتية الجيدة التى تساعد فى نمو هذا القطاع، قائلا : نحن بصدد التوسع فى خدمات الجيل الرابع، وأيضا البدء فى الجيل الخامس من الخدمات الإلكترونية والخدمات الرقمية الأخرى بفضل النجاحات التى حققناها خلال السنوات الماضية والتى أسهمت فى ضخ المزيد من الاستثمارات فى هذا القطاع المهم، مؤكدين أنهم مهتمون بالتواصل مع المسئولين فى الوزارات المعنية».
وتحدث مسئول إحدى الشركات الإماراتية التى تعمل فى مصر منذ عام 2005 فى مجال الخدمات اللوجيستية والملاحة البحرية والتجزئة، ففى القطاع اللوجيستى تقوم الشركة الإماراتية ببناء وتشغيل مراكز لوجستية فى جميع أنحاء مصر، وتعتزم الشركة الإماراتية التوسع خلال السنوات المقبلة فى هذا القطاع من خلال تشغيل مراكز أتوماتيكية باستخدام «الروبوتات «؛ للدخول بقوة إلى الجيل الخامس من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال ممثل شركة أخرى متخصصة فى قطاع الملاحة البحرية، إن الشركة لديها استثمارات كبيرة فى هذا القطاع من خلال أسطول للنفط والنقل العام وناقلات للحاويات، وغيرها. وأعلن عن خطة للسنوات الخمس المقبلة لتطوير هذا الأسطول، إضافة إلى قطاع التجزئة الذى تستثمر فيه الشركة بمصر من خلال عدد من المتاجر، وتعمل على إضافة 10 متاجر أخرى خلال السنوات الخمس المقبلة؛ للتوسع فى هذا القطاع فى مصر، مؤكدا أنها تتمتع بسوق واعدة.
كما استمع رئيس الوزراء إلى مداخلة لممثل إحدى الشركات الإماراتية العاملة فى مجال الطيران فى مصر حول مستقبل صناعة الطائرات فى البلاد وهل ستتم عن طريق شراكات حكومية أم من خلال القطاع الخاص، أعقبها مداخلة لممثل شركة أخرى تحدث فيها عن خطة الشركة المستقبلية لإقامة شراكات مع الجانب المصرى لتنفيذ مشروعات فى مجال الموانئ البحرية.
وتقدم المستثمرون العاملون فى مجال السياحة بالشكر للحكومة المصرية على الدعم المقدم خلال فترة جائحة «كورونا»، مشيرين إلى النمو الجيد للاقتصاد المصرى على الرغم من الجائحة، ومشيدين بما تم من مشروعات فى مجال البنية الأساسية، ومؤكدين رغبتهم فى زيادة الاستثمارات السياحية فى مصر خلال الفترة المقبلة.
حضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمى المصرى وهم: الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور تامر عصام، رئيس مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية، والسفير شريف البديوي، سفير مصر لدى أبوظبي، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمهندس محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، وأيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادي، والمهندس محمد عبد الكريم، المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة، وشريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية